بعد ما ضرب الحجاب لحاجتها وكانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفه فرآها عمر فقال: يا سودة أما والله ما تخفين علينا» (١).
حيث دل الحديث على الحجاب وجوب من وجوه:
١ - قالت عائشة لما ضرب الحجاب إذًا فهي ذكرت حكمًا جديدًا أُمرن به قد كُن على خلافه.
٢ - عمر ﵁ لم يعرفها بوجهها وإنما عرفها بجسمها يدل على أنها كانت محجبة وقد غطت وجهها.
الدليل الثاني عشر: قول عائشة ﵂: «لقد كان رسول الله ﷺ يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس (٢).
وقالت: «لو رأى رسول الله ﷺ من النساء ما رأينا؛ لمنعهنَّ من المساجد» (٣).
(١) رواه البخاري (٤/ ١٨٠٠). (٢) رواه البخاري (١/ ٢١٠) ومسلم (١/ ٤٤٥). (٣) رواه البخاري (١/ ٢٩٦) ومسلم (١/ ٣٢٩).
1 / 55