مقصد في ذلك ولا نية فاسدة لكن هذا رسول الله كما سبق - وهو من هو - كان لا يفعل؛ فغيره أولى بذلك، والله أعلم.
ثالثًا: ومنها تحريم الخلوة بالمرأة الأجنبية:
وهذا من أعظم الوسائل والخلوة بالمرأة الأجنبية عون مع الشيطان على هؤلاء وقد ذكر القرطبي أن الخلوة بغير المحارم من الكبائر.
قال ﷺ: «لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم» (١).
وقال ﷺ: «ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان» (٢).
وهذا النهي والحكم عام في كل أحد حتى أخو الزوج، قال رسول الله ﷺ: «إياكم والدخول على النساء»، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أرأيت الحمو، قال: «الحمو الموت» (٣)، وهنا عدة مسائل:
(١) رواه البخاري (٥/ ٢٠٠٥). (٢) رواه أحمد (٣/ ٤٤٦) والحاكم وصححه ووافقه الذهبي (١/ ١٩٧). (٣) رواه البخاري (٥/ ٢٠٠٥) ومسلم (٤/ ١٧١١).
1 / 30