88

Milal Wa Duwal

تصانيف

الفصل الثاني في دلائل الثور على مثل ذلك

فنقول إنه إذا كانت له الدلائل التي وصفنا دل ذلك على أنه يظهر في المدن المستولى عليها آفات تعرض للناس مع المثلة بهم وثبات الأشياء على حال واحدة ويعرض لهم أوجاع الحلق والنفخة والاسترخاء ووقوع الطواعين وكثرة الموت والخوف وتكثر الرغبة في النساء والتمتع بهن وطلب كل ذي أربع قوائم مما يؤكل ويستعمل مع نفاق البقر وتكون السنة متوسطة وربما وقع فيها القحط ويكثر الطعام والشراب والثمارويكون الغالب عليهم لباس الصوف والشعر والبياض من الألوان ويدل على انه يكون بأرض فارس أمراض وكثرة موت الحيوانات المستعملة وهبوب الرياح والدبور والصبا مع شدة برد الربع الربيعي وحسن امتزاج هواء الربع الخريفي ويكون الربع الشتوي دفئا ويكثر الثلوج في وسطه ويشتذ البرد وتقل الامطار والرعود والبروق مع وقوع البرد المفسد وكثرة مدود البحار وينال أهل بابل أفزاع وأراجيف وشر ويحسد الرؤساء بعضهم بعضا ويأتمرون بالملك ليقتلوه ويظفر بهم ويراق لذلك السبب دماء كثيرة

صفحة ١٩٠