28

Milal Wa Duwal

تصانيف

وقد يستنبط معرفة ذلك أيضا من جهة محل القران وصاحبه من الأقسام الفلكية فإن كان القران الدال على دولتهم وصاحبه فى الأوتاد وكان بريئا من المناحس جيد المحل في الفلك غير منحوس فإن ذلك دليل على قوة أهل تلك الدولة وظفرهم ونهاء ونماء أمورهم وزيادتهم وطول أزمان مدتهم وإن كان القران وصاحبه في أوتاد النحوس أو في أوتاد كواكب رواجع سواقط فإن ذلك دليل على قصر مدتهم وزوال دولتهم وهلاكهم وأكثر ظهور هذه الدلائل يكون في البلدان التي دليلها برج ذلك القران

فأما كيفية معرفة عدد ملوكهم فأن كمية ذلك يكون بقدر العدد الذي بين سهم الملك وصاحبه مع الكواكب الكائنة بينهما فإن كان بعض الكواكب في برج مجسد أضعف ذلك العدد وقد يعرف كمية ذلك العدد من جهة مطالع برج السهم أو من جهة السنين الموضوعة لصاحب السهم ويكون كمية ذلك على حسب ما يوجب السهم وصاحبه من طول أزمان مددهم وتوسطها أو قصرها

فأما كيفية معرفة ذلك من جهة السهم فإنه يستنبط ذلك من جهة الدور الأصغر وأما من جهة مطالع البرج فمن جهة الدور الأوسط وأما من جهة السنين الموضوعة للكواكب من جهة الدور الأعظم وقد يزاد على ما وضع للكواكب من السنين العظمى الموضوعة لها من دورها الأصغر اذا كان صاحب الدور وصاحب برج الانتهاء يوجب ذلك

فأما معرفة كيفية معاملة أهل الملة المنتقلة إليهم لأهل الملة الزائلة عنهم فإن ذلك يستنبط من جهة صاحب سهم الملك فإن كان مناظرا لدليل الملة الأولى من شكل محمود كالتثليث والتسديس سلموا من مكارههم فإن كان مناظرا له من شكل غير محمود كالتربيع والمقابلة دل على أنه يجري بيهم حروب وسفك دماء سيما إن كان للمريخ هناك قوة في أحد الأوتاد فإنه يدل على قوة الأمر في ذلك وشدته

وإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع القول

صفحة ٦٢