24

Milal Wa Duwal

تصانيف

فنقول إنه قد يحتاج إلى استنباط معرفة ذلك كما قد بينا في الفصل الأول من المقالة الأولى إلى معرفة طوالع ابتداءات الممرات التي كان فيها بدء الدولة وإلى معرفة طوالع القرانات الحادثة فيها وإلى طوالع السنين والأرباع وإلى أن تسير لكل شيء من موضعه ويقال على حسب امتزاجاتها وأين يكون انتقال الدولة من أمة إلى أمة عند انقضاء الدور إذا سقط طالع الملة الأولى عن تثليث طالع القران الذي كان فيه طالع الانتقال من مثلثة إلى مثلثة أو عن تسديسه أو عن وتد من أوتاده فإن الأمر إذا كان كذلك على ما وصفنا دل على انتقال الدول وعلى ظهور أهل الشيع الذي دل عليه انتقال الممر ومصير الدولة إليهم وفيهم فإذا نفد الدور ودل على انتقال الدولة فينظر إلى أي برج انتهت السنة عند انتقال القران من مثلثة إلى مثلثة وإلى البرج الذي يقترنان فيه فإنه دليل على القوم والناحية الذي تنتقل الدولة إليهم والبرج الذي ينتهي إليه السنة من طالع القران الجديد دليل على السبب الذي به تنتقل الدولة فإن كان انتهاؤه إلى التاسع أو إلى الثالث فإن ذلك يكون بأسباب الدين سيما إن كان رب بيت القران في ذلك البرج وانتهى إلى غير هذين الموضعين فإن الأمر يكون في ذلك على حسب دلالة المكان ويكون أنصارهم من الناحية التي المريخ حال فيها من جهة الشمس إن كان شرقيا فأهل المشرق أو الجنوب وإن كان غربيا فأهل المغرب أو الشمال وإن كان المريخ مع ذلك في الأوتاد قابلا للقران أسرع الأمر الذي دل عليه وعجله وإن كان زائلا تأخرت دلالته وإن كان في السادس دل على أن أنصارهم يكونون من العبيد والسفلة وإن كان في مثلثة برج القران كانوا من أهل بيت القائم وإن كان المريخ ساقطا دل على أنهم كانوا سقاطا ثم نالوا ملكا فإن كان في وتد دل على أنهم كانوا أهل قدر وسلطان وأنهم نالوا الملك بقوة فإن كان نظر إلى القران من تربيع أضر ذلك بجند الملك وأعوانه وبدار مملكته وعلى قدر موضع النظر وقوته يكون ضرره وسيما إن كان المريخ في الرابع من القران

صفحة ٥٤