224

الفصل العاشر في دلالة البيت العاشر على مثل ذلك

فإذ قد قدمنا في الفصل التاسع دلائل البيت التاسع على ما وصفنا فلنذكر في هذا الفصل دلائل البيت العاشر على مثل ذلك

فنقول إنه إذا اتفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل عاشر أحد البوادئ المتقدمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالا فيه أو في عاشر التحويل دل ذلك على أنه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج الملوك المسلطون والسادة والمتعظمون والمذكورون من الناس وذوو البأس والنجدة والفتك والنباهة وطلب الرياسة الرئاسة والذكر والحمد والثناء والإكرام والصوت والصواب في البديهة وارتفاع قوم بأسبابها والصناعات البديعة المعجبة ويحدث فيها أشياء لم تكن قبل وتكرم الرعية رؤسائها وسادتها وعلى أن أكثر رغبتهم من الألوان يكون في الحمرة

ثم ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه في ذاته من الفلك

فإن كان حالا في الطالع دل على حدوث ملك تلك السنة

فإن كان القران حالا فيه دل على شدة حال الملوك وعلى أنه ينكب منهم غير واحد في ذلك القران وأشد ما يكون في السنة العاشرة

وإن كان زحل حالا فيه وهو حسن الحال دل ذلك على حلم الملك ووقاره وهيبته وشرفه من أهل بيته ورياسته وإن كان الملك يليق به وعلى فتحه لمدن كثيرة وخضوع ملوك كثير من أهل زمانه وتكون له همة في ابتداع الأمور والصناعات وإن كان رديء الحال دل ذلك على كثرة منازعة أعدائه وأسقامه وخروج من ينازعه في ملكه مع ضعفه في بيته وضرر ينال قهارمته وعماله

صفحة ٤٦٤