الفصل التاسع في الحكم على ممرات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج القوس
فإذ قد قدمنا في الفصل الثامن ذكر دلالات ممرات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج العقرب فلنذكر في هذا الفصل ذكر دلالاتها على ذلك عند موازاتها لبرج القوس
القول في ممرات زحل على الكواكب وإذا كان زحل المار فوق المشتري دل ذلك على وقوع البلايا والشدائد في أكثر الأقاليم وكثرة الحروب ببابل وموت ملكها ووقوع الأراجيف والخراب بها وإذا كان المار فوق المريخ دل ذلك على وقوع الحروب بين الملوك وكثرة الموت في بعض الأقاليم مع شدة السمائم في زمانها وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على وقوع الموت في المواشي مع غزارة الأمطار وربما اعتدلت وقلة الزرع وإذا كان المار فوق الزهرة دل على موت بعض نساء الملوك واستباحتهن مع نزارة الأمطار وحسن حال الزروع وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على وقوع الموت في المواشي والفتن في أكثر الأقاليم مع تواتر هبوب الرياح وقلة زكاة الزرع وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على وقوع الموت في المواشي مع صلاح الأنداء وتواترها وقلة رفع الزروع
صفحة ٣٩٤