173

الفصل الخامس فى الحكم على ممرات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج الأسد

فإذ قد قدمنا في الفصل الرابع ذكر دلالات ممرات الكواكب بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج السرطان فلنذكر في هذا الفصل دلالاتها على ذلك إذا وازت برج الأسد

القول في ممرات زحل على الكواكب فنقول إنه إذا كان زحل المار فوق المشتري دل ذلك على موت ملك بابل ووقوع الموت في الناس والسباع مع نزارة الأمطار ونقصان الزروع في أكثر البلدان وإذا كان المار فوق المريخ دل ذلك على شدة هبوب الرياح والسمائم في زمانها وقلة الطعام والزروع وعوزهما وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على موت ملك بابل أو بعض أهل الأهواز ووقوع شدائد بسيستان مع كثرة وقوع الجراد وغزارة الأمطار وصلاحها وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على موت ملك بابل أو بعض أشراف أهل الأهواز ووقوع شدائد بسجستان وكثرة الحر مع توسط كون الأنداء وإذا كان مارا فوق عطارد دل ذلك على موت ملك بابل وكثرة وقوع الموت في الناس والشدائد بسجستان مع شدة الحر في أوانه وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على موت ملك بابل أو بعض أشراف أهل الأهواز ووقوع الشدائد بسجستان مع كثرة الجراد وصلاح الأمطار وكثرة الأنداء

صفحة ٣٦٢