161

الفصل الثاني في الحكم على ممرات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج الثور

فإذ قد أتينا في الفصل الأول على ذكر دلالات ممرات الكواكب بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج الحمل فلنذكر في هذا الفصل ذكر دلالات ممرات الكواكب بعضها فوق بعض إذا وازت برج الثور وممراتها عليه ثم ما يتلوه من ترتيب على نصه بحسب ما أثبتناه في برج الحمل وبالله التوفيق

القول في ممرات زحل على الكواكب فنقول إنه إذا كان زحل المار فوق المشتري دل ذلك على محاربة أهل أرمينية لأهل بابل والجبال وظفر ملك أرمينية بهم وكثرة القحط في أكثر الأقاليم مع يبس الهواء وزكاء الزروع وإذا كان المار فوق المريخ دل ذلك على كثرة القحط والجوع والشدائد والموت العارض للناس مع شدة البرد ودوامه وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على كثرة حروب تقع بين الناس مع تطرق الأعداء لأهل الأهواز وقلة الأنداء والطعام وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على موت ملاك الروم ووقوع الموت في النساء وعلى نزارة الأمطار وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على كون حروب بين الناس وتطرق الأعداء لأهل الأهواز وكثرة المدود وغلاء الطعام وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على كثرة الحروب بين الناس وتطرق الأعداء لأهل الأهواز وقلة الأمطار وغزارة المياه وقلة الطعام

صفحة ٣٣٨