المحنة على إمام أهل السنة أحمد بن حنبل
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
المحنة على إمام أهل السنة أحمد بن حنبل
تقي الدين أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي الجماعلي الدمشقي الحنبلي ت. 600 هجريتصانيف
قال: فجعل ابن أبي دؤاد ينظر إليه ويلحظه متغيظا عليه. قال أبي، وقال بعضهم: أليس قال: {قل الله خالق كل شيء}؟ قال: قلت: قد قال: {تدمر كل شيء} فدمرت كل شيء إلا ما أراد الله عز وجل؟!. قال: فقال بعضهم فيما يقول، وذكر حديث عمران بن حصين: ((إن الله عز وجل كتب الذكر)) قال: فقال: ((إن الله عز وجل خلق الذكر)). فقلت: هذا خطأ، حدثناه غير واحد: ((إن الله عز وجل كتب الذكر)) فقال المتكلم منهم: ((خلق الذكر)). قال أبي: فقلت: هذا خطأ، حدثناه غير واحد: ((إن الله عز وجل كتب الذكر)). قال أبي: فكان إذا انقطع الرجل منهم اعترض ابن أبي دؤاد فتكلم. فلما قارب الزوال قال لهم: قوموا، ثم احتبس عبد الرحمن بن إسحاق، فخلا بي وبعبد الرحمن، فقال لي: أما كنت تعرف صالحا الرشيدي؟ وكان مؤدبي، وكان في هذا الموضع جالسا وأشار إلى ناحية من الدار. قال: فتكلم وذكر القرآن فخالفني، فأمرت به فسحب ووطئ.
صفحة ٥٥