المحن
محقق
د عمر سليمان العقيلي
الناشر
دار العلوم-الرياض
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م
مكان النشر
السعودية
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ وَكَانَ سَبَبُ قَتْلِ عَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ الْفَارِسِيِّ الْمُحَدِّثِ أَنَّ أَهْلَ مَدِينَةِ تُونُسَ ثَارُوا عَلَى الأَمِيرِ زِيَادَةِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الأَغْلَبِ التَّمِيمِيِّ سَنَةَ تِسْعٍ وَمِائَتَيْنِ فَوَجَّهَ جَيْشًا إِلَيْهَا وَفَتَحَهَا وَدَخَل إِلَيْهَا بِالسَّيْفِ فَدَخَلَ عَلَى عَبَّاسٍ الْمُحَدِّثِ بِالسَّيْفِ فَقَامَ فِي وُجُوهِهِمْ فَقُتِلَ وَطِيفَ بِرَأْسِهِ الْقَيْرَوَانَ وَفِي أُذُنِهِ كِتَابٌ فِيهِ اسْمُهُ وَكَانَ مِنَ الْفُضَلاءِ الْعُبَّادِ وَالْعُلَمَاءِ الْحُفَّاظِ
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ حَدَّثَنِي أَبِي ﵀ أَنَّهُ رَأَى عَلَى بَعْضِ كُتُبِهِ دَرَسْتُهُ أَلْفَ مَرَّةٍ
وَأَخْبَرَنِي صَبْرَةُ مَوْلَى تَمِيمِ بْنِ تَمَّامٍ أَنَّهُ رَأَى كَلْبًا أَبْيَضَ وَاقِفًا عِنْدَ جُثَّةِ عَبَّاسٍ الْفَارِسِيِّ يَمْنَعُ الْكِلابَ أَنْ تدنوا مِنْهُ
قَالَ وَأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ بْنُ تَمَّامٍ قَالَ كُنْتُ أَرَى نُورًا كَالْقِنْدِيلِ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ عَلَى جُثَّةِ عَبَّاسٍ الْفَارِسِيِّ كُلَّ لَيْلَةٍ
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ وَقُتِلَ فِي تِلْكَ الْحَرْبِ مُوسَى السبخي الْفَقِيهُ قَالَ وَقُتِلَ فِي حَرْبِ تُونُسَ مَعَ سُلَيْمٍ الْقَوْبَعُ تَمِيمُ بْنُ تَمِيمِ بْنِ تَمَّامٍ التَّمِيمِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ
1 / 292