لمدارسة العِلْم، ومذاكرته، وتَعَلُّمِهِ وتعليمه (١).
وقد استمر ذلك -بفضل الله تعالى- سنوات عديدة، ومُدَّة مديدة، نسأل الله تعالى المزيد من فضله، وتوفيقه، وتأييده.
وقد كانَتْ مكَّة المكرَّمة -ولا زالت بحمد الله (٢) - مَوْئل العلماء، ومجمع الفضلاء، وملتقى الأتقياء: يلتقي فيها أهل المشرق بأهل المغرب، والعجم بالعرب -والعكس- يأخذ بعضهم العلم عن بعض، وتتصل أسانيدهم، ويُلْحَقُ الخلف بالسلف:
فكم من حَلْقَةٍ عُقِدَت في صحن هذا المسجد المبارك!
وكم من دروس أُلقيت!
وكم من روايات اتَّصلت وتسلسلت!
وكم من قراءات ضُبطت وتواترت!
وكم من فتاوى أُفتيت، لحل عويصة أو فك معضلة!
وكم من مخطوطة نفيسة نُسخت وخُدمت!
_________
(١) من أهل الحرمين الشريفين، ومن البحرين، والكويت، ولبنان، وأمريكا، والمغرب .. وغيرها من البلدان إخوة متحابِّين، وأخلَّاء متآلفين.
(٢) وخاصةً بعد أن قام أولياء الأُمور في بلاد الحرمين الشريفين بتهيئة جميع وسائل الراحة والأمن التام للطائفين والعاكفين والرُّكَّع السّجود، جزاهم الله خيرًا، ووفّقهم للمزيد من الأعمال الصالحة، والخدمات الجليلة لحجاج بيت الله الحرام.
1 / 6