عَن رَسُول الله ﷺ ثمَّ تخذف وَالله لَا أشهد لَك جَنَازَة وَلَا أعودك فِي مرض وَلَا أُكَلِّمك أبدا" وَأخرج عَن قَتَادَة قَالَ: "حدث ابْن سِيرِين رجلا بِحَدِيث عَن النَّبِي ﷺ، فَقَالَ رجل: قَالَ فلَان كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ ابْن سيربن: أحَدثك عَن النَّبِي ﷺ وَتقول قَالَ فلَان، وَالله لَا أُكَلِّمك أبدا"، ثمَّ قَالَ الدَّارمِيّ: بَاب تَعْجِيل عُقُوبَة من بلغه عَن النَّبِي ﷺ حَدِيث فَلم يعظمه وَلم يوقره، وَأخرج فِيهِ من طَرِيق الْعجْلَاني عَن أبي هُرَيْرَة أَنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "بَيْنَمَا رجل يتبختر فِي بردين خسف الله بِهِ الأَرْض فَهُوَ يتجلجل فِيهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة"، فَقَالَ لَهُ فَتى وَهُوَ فِي حلَّة لَهُ: يَا أَبَا هُرَيْرَة أهكذا كَانَ. يمشي ذَلِك الْفَتى الَّذِي خسف بِهِ، ثمَّ ضرب بِيَدِهِ فعثر عَثْرَة كَاد ينكسر مِنْهَا، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة للمنخرين والفم: ﴿إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ﴾ "، وَأخرج عَن عبد الرَّحْمَن بن حَرْمَلَة قَالَ: "جَاءَ رجل إِلَى سعيد بن الْمسيب يودعه لحج أَو عمْرَة فَقَالَ لَهُ: لَا تخرج حَتَّى تصلي فَإِن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "لَا يخرج بعد النداء من الْمَسْجِد إِلَّا مُنَافِق" فَقَالَ: إِن أَصْحَابِي بِالْحرَّةِ، فَخرج فَلم يزل سعيد مُولَعا بِذكرِهِ حَتَّى أخبر أَنه وَقع من رَاحِلَته فانكسر فَخذه".
وَأخرج البُخَارِيّ عَن أبي ذَر أَنه قَالَ: "لَو وضعتم الصمصامة على هَذِه - وَأَشَارَ إِلَى قَفاهُ - ثمَّ ظَنَنْت أَنى أنفذ
1 / 62