لما انْتهى إِلَى هَذَا الْمَكَان قضى حَاجته فَهُوَ يحب أَن يقْضِي حَاجته"، وَأخرج الْبَزَّار عَن ابْن عمر: "أَنه كَانَ يَأْتِي شَجَرَة بَين مَكَّة وَالْمَدينَة فيقيم تحتهَا ويخبر أَن النَّبِي ﷺ كَانَ يفعل ذَلِك"، وَأخرج هُوَ وَأَبُو يعلى عَن زيد بن أسلم قَالَ: "رَأَيْت ابْن عمر محلول الأزرار، وَقَالَ: رَأَيْت النَّبِي ﷺ محلول الأزرار". وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عَمْرو بن شعواء اليافعي قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: "سَبْعَة لعنتهم وكل نَبِي مجاب: الزَّائِد فِي كتاب الله، والمكذب بِقدر الله، والمستحل حُرْمَة الله، والمستحل من عِتْرَتِي مَا حرم الله، والنارك لسنتي، والمستأثر بالفيء، والمتجبر بسلطانه ليعز مَا أذلّ الله ويذل مَا أعز الله" وَأخرج فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ عَليّ: " يَا رَسُول الله أَرَأَيْت إِن عرض لنا أَمر لم ينزل فِيهِ قُرْآن وَلم تمْضِي فِيهِ سنة مِنْك؟ قَالَ: تجعلونه شُورَى بَين العابدين من الْمُؤمنِينَ وَلَا تقضونه بِرَأْي خَاصَّة". وَأخرج فِي الْأَوْسَط بِسَنَد صَحِيح عَن عَليّ ﵁ قَالَ: قلت لرَسُول الله ﷺ: "إِن نزل بِنَا أَمر لَيْسَ فِيهِ بَيَان أَمر وَلَا نهي فَمَا تَأْمُرنَا؟ فَقَالَ: تُشاوروا الْفُقَهَاء والعابدين، وَلَا تجعلونه بِرَأْي خَاصَّة" وَأخرج فِي الْأَوْسَط عَن عمر بن الْخطاب قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: " أَكثر مَا أَتَخَوَّف على أمتِي من بعدِي رجل يتَأَوَّل الْقُرْآن، يَضَعهُ
1 / 57