حَدِيثا فَقَالَ لَهُ رجل: أتأخذ بِهَذَا يَا أَبَا عبد الله؟، فَقَالَ: مَتى مَا رويت عَن رَسُول الله ﷺ حَدِيثا صَحِيحا فَلم آخذ بِهِ، فأشهدكم أَن عَقْلِي قد ذهب". وَأخرج عَن الرّبيع قَالَ: "سَمِعت الشَّافِعِي يَقُول: إِذا وجدْتُم فِي كتابي خلاف سنة رَسُول الله ﷺ فَقولُوا بِسنة رَسُول الله ﷺ ودعوا مَا قلت"، وَأخرج عَن مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ﴾ قَالَ: "إِلَى كتاب الله وَالرَّسُول، قَالَ: إِلَى سنة رَسُول الله ﷺ"، وَأخرج الْبَيْهَقِيّ والدارمي عَن أبي ذَر قَالَ: "أمرنَا رَسُول الله ﷺ أَن لَا نغلب على أَن نأمر بِالْمَعْرُوفِ وننهى عَن الْمُنكر ونعلم النَّاس السّنَن". وَأخرج عَن عمر بن الْخطاب قَالَ: "تعلمُوا السّنَن والفرائض واللحن كَمَا تعلمُونَ الْقُرْآن" وَأخرج عَن ابْن مَسْعُود أَنه قَالَ: "أَيهَا النَّاس عَلَيْكُم بِالْعلمِ قبل أَن يرفع فَإِن من رَفعه أَن يقبض أَصْحَابه، وَإِيَّاكُم والتبدع والتنطع، وَعَلَيْكُم بالعتيق فَإِنَّهُ سَيكون فِي آخر هَذِه الْأمة أَقوام يَزْعمُونَ أَنهم يدعونَ إِلَى كتاب الله وَقد تَرَكُوهُ وَرَاء ظُهُورهمْ". أخرجه الدَّارمِيّ، وَأخرج عَن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ قَالَ: "كنت أَنا وَأَبُو عُثْمَان وَأَبُو نَضرة وَأَبُو مجلز وخَالِد الْأَشَج نتذاكر الحَدِيث وَالسّنة، فَقَالَ بَعضهم: لَو قَرَأنَا سُورَة من الْقُرْآن كَانَ أفضل، فَقَالَ أَبُو نَضرة: كَانَ أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ ﵁ يَقُول: مذاكرة الحَدِيث
1 / 50