يعمل على شاكلته (84 - الاسراء) ولا يثمر (1) شئ ولا يظهر عنه أيضا ما يشابهه كل المشابهة (2)، والا يكون الوجود قد ظهر وحصل في حقيقة واحدة ومرتبة واحدة على نسق واحد مرتين، وذلك تحصيل الحاصل وانه محال لخلو الفائدة وكونه من نوع العبث، وتعالى الفاعل الحق عن ذلك.
ومن هذا الباب (3) ما قيل: إن الحق سبحانه ما تجلى لشخص أو شخصين في صورة واحدة مرتين، بل لا بد من فارق واختلاف من وجه ما أو وجوه. فافهم.
ومن ذلك (4) ان كل ما هو سبب في وجود كثرة وكثير، فإنه من حيث هو كذلك لا يتعين بظهور من ظهوراته ولا يتميز لناظر في منظور (5).
صفحة ١٣