============================================================
الخارجة عنه ولا العوارض الباطنة فيه بل يفيب عن جيع ذلك ويغيب عنه جميع ذلك ذاهيا إلى ربه أولا ذاهبا فيه آخرى فأن خطر له فى آثناء ذلك أنه فنى عن نفسه بالكلية فذلك شوب وكدررة والكمال أن يفسى عن ننسه وعن الفناء والفتاء غاية الفناء والفناء أول الطريق وهو الذهاب إلى الله تعالى وأنما الهدى بعد وأعنى بالهدى هدى الله كما قال عليه السلام أتنى ذاهب إلى ربى سيهدبن وهذا الاستغراق قلما يشبت ويدوم فأن دام نصار عادة راسخة وهينة ثايتة عرج به إلى العالم الأعلى وطالع الوجود الحقيتى الأصفى وانطبع له تقش الملكوت وتجلى له قدس اللاهوت وأول ما يتمثل له من ذلك العالم جواهر الملائكة وأرواح الأنبياء والأولباء فى صورة جميلة تفاض عليه بواسطتها بعض الحقائق وذلك فى البداية إلى أن تعلو درجته عن الثال ويكافع بتصريع الحق فى كل شىء فهذه ثمرة لباب الذكر وانما مبداها ذكر اللسان ثم ذكر القلب تكلفا ثم ذكره طبعا ثم ذكره طيعا ثم إستيلاء المذكور وآنمحاء الذكر هذا سرقو له صلى الله عليه وسلم من أحب أن يرتع فى رياض الجنة فليكثر ذكر الله، بل سوقو له صلى الله عليه وسلم يفضل الذكر الخفى على الذكر الذى تسمعه الحفظة سيعين ضعفا وعلامة وقوع الذكر الى السرغيية الناكر عن الذكر والمذكور فذكر السر الهيمان والغرق فيه ومن علاماته أنك أذا اتركت الذكر لم يتركك وذلك طيران الذكر فيك لينبهك عن الغيبة إلى الحضور ومن علاماته شد الذكر رأسك وأعضاءك جميعها فتكون كالمشدود بالسلاسل والتيود ومن علاماته أنه لا تخمد نيراته ولا تذهب أنواره بل ترى آبدا اأنوارا صاعدة، وأخرى نازلة والنيران حواليك صافية تتاجج وتتقد واذا وتع الذكر إلى السر يكون الذكر عند سكوت الذاكر كأنه غرز الأبر فى لسانه أو آن رجهه كله لسان يذكر بنور فائض عنه دتيقة، أعلم أن كل ذكر يشعر به قلبك تسعه الحفظة فأن شعورهم يقارن شعورك وفيه سرحتى إذا غاب ذكرك عن شعورك بذهابك فى المذكور حتى بالكلية يفيب ذكرك عن شعور الحفظة اتنبيه) ذكر الحروف بلا حضور ذكر اللسان وذكر الحضور فى القلب ذكر القلب وذكر الفيبة عن الحضور فى المذكور ذكر السر وهو الذكر الخفى
صفحة ٤