88

المفتاح في الصرف

محقق

الدكتور علي توفيق الحَمَد، كلية الآداب - جامعة اليرموك - إربد - عمان

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى ١٤٠٧ هـ

سنة النشر

١٩٨٧م

مكان النشر

بيروت

" الإبدال " أبدل الألف من أربعة أحرف: الواو والياء والهمزة (١) والنون. فأمّا الواو والياء: [فـ]ـمتى تحركتا وانفتح ما قبلهما أبدلتا ألفًا، في نحو: قَامَ وباعَ ودَعَا ورَمَى، وغيرها من المعتل العين واللاّم، إلا في صَيِدَ وعَوِرَ، لأنهما بمعنى: اِصْيَدَ واعْوَرَّ (٢)، وكذلك في: اجْتَوَروا واعْتَوَروا، [و١٥] لأنهما في معنى تَجَاوَروا وتَعَاوَروا، وكذلك في: أعْوَج وأعْيَل / لأنهما أفعلا (٣) التفضيل. وأما قَوَد (٤) فللالتباس بِقادَ.

(١) في الأصل "وألف "، والصواب ما أثبتناه. (انظر الممتع ١ / ٤٠٤ وذكر فيه: النون الخفيفة بدلًا من النون المطلقة) وشرح الملوكي ٢١٨. وثمة تشابه بين ما أورده ابن جني في الملوكي وبين ما أورده الجرجاني هنا. (٢) صَيِدَ يَصْيَدُ: يرفع رأسه كِبْرًا ولا يلتفت يمينًا ولا شمالًا، مصدره: الصّيَد، ومنه قيل للملك: أصْيَد، وأهل الحجاز يثبتون الياء والواو في هذين الفعلين، وغيرهم يقول: صادَ يَصادُ، وعارَ يَعارُ. وقال الجوهري: وإنما صحت الياء فيه لصحّتها في أصله لتدل عليه، وهو: اِصْيَدً، بالتشديد. (اللسان / صيد) . وانظر الممتع ٢ / ٤٦٥. وذكر منها الميداني: حَوِلَ. (نزهة الطرف ٣٢) . (٣) في الأصل: فعلاي، والمقصود: أفعلا التفضيل، أو اسما التفضيل. (٤) القَوَد: قتل النفس بالنفس أو القِصاص، أو قتل القاتل بالقتيل، وقيل إن صحة الواو أو الياء فيه أمر شاذ، كالحوَكة، والخوَنة، ورَوع، والغَيَب، (نزهة الطرف ٣٢، وابن عصفور/ الممتع ٢ / ٤٦٥، اللسان / قود) .

1 / 92