مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة

جلال الدين السيوطي ت. 911 هجري
73

مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة

الناشر

الجامعة الإسلامية

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٠٩ هجري

مكان النشر

المدينة المنورة

أثْنَاء الْكتاب كَلَام أبي حنيفَة ﵁، وَالْعجب من هَؤُلَاءِ حَيْثُ ضللوا الصَّحَابَة وردوا الْأَحَادِيث لِأَنَّهَا من رواياتهم وَذَلِكَ يلْزمهُم فِي الْقُرْآن أَيْضا لِأَن الصَّحَابَة الَّذين رووا لنا الحَدِيث هم الَّذين رووا لنا الْقُرْآن فَإِن قبلوه لَزِمَهُم قبُول الْأَحَادِيث إِذْ النَّاقِل وَاحِد، وَالرَّابِعَة الإسحاقية، قَالُوا النُّبُوَّة مُتَّصِلَة من لدن آدم إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَمن يعلم علم أهل الْبَيْت وَالْكتاب فَهُوَ نَبِي وَالْخَامِسَة الناوسية قَالُوا: من فضل أَبَا بكر وَعمر على عَليّ فقد كفر، وَالسَّادِسَة الإمامية، قَالُوا لَا تَخْلُو الأَرْض من إِمَام من ولد الْحُسَيْن، إِمَّا ظَاهر مَكْشُوف أَو بَاطِن مَوْصُوف، وَلَا يتَعَلَّم الْعلم من أحد بل يُعلمهُ جِبْرِيل، فَإِذا مَاتَ بدل مَكَانَهُ مثله، وَالسَّابِعَة الزيدية، قَالُوا ولد الْحُسَيْن كلهم أَئِمَّة فِي الصَّلَوَات فَمَا دَامَ يُوجد مِنْهُم أحد لم تجز الصَّلَاة خلف غَيرهم. وَالثَّامِنَة الرَّجْعِيَّة، قَالُوا إِن عليا وَأَصْحَابه كلهم يرجعُونَ إِلَى الدُّنْيَا، وينتقمون من أعدائه، ويسوى لَهُم الْملك فِي الدُّنْيَا مَا لم يسو لأحد، ويملأ الأَرْض عدلا كَمَا ملئت جورا. والتاسعة اللاعنة، يتدينون بلعن الصَّحَابَة، لعن الله هَذِه الْفرْقَة، وَرَضي الله عَن أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ. الْعَاشِرَة السائبة، قَالُوا بإلهية عَليّ، تَعَالَى الله عَمَّا يَقُول المفترون علوا كَبِيرا، والحادية عشرَة الناسخة، قَالُوا بتناسخ

1 / 75