مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة
الناشر
الجامعة الإسلامية
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٠٩ هجري
مكان النشر
المدينة المنورة
تصانيف
علوم الحديث
أثر اجْتَمعُوا لَهَا وَأَجْمعُوا فَالْحق فِيمَا رَأَوْا، فَالْحق فِيمَا رَأَوْا". وَأخرج الدَّارمِيّ عَن مَيْمُون بن مهْرَان قَالَ كَانَ أَبُو بكر ﵁ إِذا ورد عَلَيْهِ الْخصم نظر فِي كتاب الله فَإِن وجد فِيهِ مَا يقْضِي بِهِ بَينهم قضى بِهِ، وَإِن لم يكن فِي الْكتاب وَعلم من رَسُول الله ﷺ فِي ذَلِك الْأَمر سنة قضى بهَا، فَإِن أعياه خرج فَسَأَلَ الْمُسلمين وَقَالَ أنافي كَذَا وَكَذَا فَهَل علمْتُم أَن رَسُول الله ﷺ قضى فِي ذَلِك بِقَضَاء فَرُبمَا اجْتمع إِلَيْهِ النَّفر كلهم يذكر عَن رَسُول الله ﷺ فِيهِ قَضَاء فَيَقُول أَبُو بكر: "الْحَمد لله الَّذِي جعل فِينَا من يحفظ علينا ديننَا".
وَأخرج عَن أبي نَضرة قَالَ: "لما قدم أَبُو سَلمَة الْبَصْرَة أَتَيْته أَنا وَالْحسن فَقَالَ لِلْحسنِ: أَنْت الْحسن، بَلغنِي أَنَّك تُفْتِي بِرَأْيِك، فَلَا تفت بِرَأْيِك إِلَّا أَن تكون سنة عَن رَسُول الله ﷺ أَو كتاب منزل".
وَأخرج عَن جَابر بن زيد أَن ابْن عمر لقِيه فِي الطّواف فَقَالَ لَهُ: "يَا أَبَا الشعْثَاء إِنَّك من فُقَهَاء الْبَصْرَة فَلَا تفت إِلَّا بقرآن نَاطِق أَو سنة مَاضِيَة، فَإنَّك إِن فعلت غير ذَلِك هَلَكت وأهلكت"، وَأخرج عَن شُرَيْح قَالَ: "إِنَّك لن تضل مَا أخذت بالأثر"، وَأخرج عَن الْحسن قَالَ: "إِن أهل السّنة كَانُوا أقل النَّاس فِيمَا مضى، وهم أقل النَّاس فِيمَا بقى،
1 / 60