منهجية التأليف في السيرة عند ابن كثير
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
وأخرج عدد من الباحثين موضوعات الأنبياء بما فيها الشمائل من "البداية والنهاية" في كتب مستقلة.
فقد عمد مصطفى عبد الواحد إلى "البداية والنهاية" وحقق قسم السيرة في أربعة أجزاء، ويذكر أنه اتجه إلى نشر السيرة النبوية لابن كثير، وهي ذلك القسم الذي أفرده ابن كثير لأخبار العرب في الجاهلية، وسيرة النبي ﷺ، وتاريخ دعوته حتى وفاته. على اعتبار أن هذا القسم هو السيرة النبوية (المطولة) التي أشار إليها ابن كثير في تفسيره (١) .
وفي رأي (إسماعيل عبد العال) فإن هذا الكتاب المحقق ليس هو الذي أفرده ابن كثير في السيرة، وعبارته واضحة حين قال: (أفردناه موجزًا وبسيطًا، وإذا كان الموجز منهما مستقلًا عن "البداية والنهاية" فإن البسيط يكون كذلك) (٢) .
ونميل إلى القول بأن كتاب ابن كثير المفرد في السيرة والذي من سماته الإيجاز والتبسيط كما يقول ابن كثير (٣) هو "الفصول في سيرة الرسول" ولعل مما يقوي ذلك أنه أورد في بعض طبعات التفسير المحققة قول ابن كثير: (الذي أفردناه موجزًا ومقتصًا) (٤)، والإيجاز والاقتصاص إنما ينطبقان فقط على كتاب الفصول وقد راجعت ثلاث طبعات
_________
(١) مقدمة تحقيق السيرة النبوية لابن كثير، ص:١٢-١٣.
(٢) ابن كثير ومنهجه في التفسير، ص:٥٢.
(٣) تفسير القرآن العظيم، القاهرة، دار الحديث، ١٤١٥هـ، جزء ٣، ص:٤٦٠.
(٤) تفسير القرآن العظيم، تحقيق: سامي محمد السلامة، الرياض، دار طيبة، ١٤٢٠هـ، ٦/٣٩٨.
1 / 27