منهج الصحابة في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب
الناشر
دار الرسالة العالمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
شعلة من النار وتظل مضيئة ويتعهدها "الموابذة" (^١) و"الهرابذة" (^٢) ويقدمون لها الوقود خمس مرات في اليوم" (^٣).
"والزرادشتية ديانة حية ينتشر أتباعها الذين يبلغون قرابة ثلاثمائة ألف أو أكثر في أكثر من بقعة من العالم" (^٤).
رابعًا: الدهريون:
الدهريون أو الدهرية هم ملة قديمة من مشركي العرب، وهم من قال الله تعالى عنهم: ﴿وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ﴾ (^٥). وهم ينكرون وجود إله يتحكم بالكون والحياة والممات، ويقول الطبري في تفسير هذه الآية: "إنهم ينكرون أن يكون لهم رب يفنيهم ويهلكهم" (^٦)، ويقول الشهرستاني: "إن الدهريين هم صنف من معطلة العرب الذين أنكروا الخالق والبعث والإعادة .. وقالوا بالطبع المحيي، والدهر
(^١) الموبذ: القاضي، والموبذان للمجوس كقاضي القضاة للمسلمين. (انظر: لسان العرب، ابن منظور، مادة: موبذ، ٣/ ٥١١). (^٢) الهربذ بالكسر: واحد الهرابذة المجوس، وهم قومة بيت النار، وقيل: عظماء الهند أو علماؤهم. (انظر: لسان العرب، ابن منظور، مادة: هربذ، ٣/ ٥١٧). (^٣) أطلس الأديان، سامي المغلوث، ص ٦٠٠. (^٤) موسوعة الأديان الميسرة، مجموعة من المؤلفين، ص ٢٨٠. (^٥) سورة الجاثية، الآية: ٢٤. (^٦) جامع البيان، الطبري، ١٠/ ١٣٧.
1 / 58