منهج الصحابة في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب
الناشر
دار الرسالة العالمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
موسى ﴿وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي﴾ (^١). ويقال في الدعاء: اللهم أشركنا في دعاء المؤمنين، أي: اجعلنا لهم شركاء في ذلك، وشَرِكتُ الرجل في الأمر أشْرَكه" (^٢). "والشريك يجمع على: شركاء وأشراك، مثل: شريف وشرفاء وأشراف. والمرأة شريكة، والنساء شرائك، والاسم الشِرْكُ قال الجعدي:
وشاركنا قريشًا في تقاها ... وفي أحسابها شِرك العِنان
والشرك أيضًا الكفر. وقد أشرك فلان بالله فهو مُشْرِكٌ" (^٣). ويقول ابن سيده: "فريضة مشتركة: يستوي فيها المقتسمون، وطريق مشترك: يشترك فيها الناس، واسم مشترك: يشترك فيه معان كثيرة، كالعين ونحوها، وأشرك بالله: جعل له شريكًا في ملكه، ورغبنا في صهركم وشرككم، أي: مشاركتكم في النسب" (^٤).
وفي "المفردات في غريب القرآن": "الشِّرْكة والمشاركة: خلط المِلكين، وقيل: هو أن يوجد شيء لاثنين فصاعدًا عينًا كان ذلك الشيء أو معنى" (^٥)، "وماء ليس فيه أشْراك، أي: ليس فيه شُركاء، واحدها شِرْك، قال: ورأيت فلانًا مُشْتركًا: إذا كان يحدث نفسه أن رأيه مُشْتَرَك ليس بواحد، والشرك: أي الاشتراك في الأرض، وفي حديث معاذ ﵁ "أنه أجاز بين أهل اليمن الشِّرْكَ"، وهو أن يدفعها صاحبها إلى آخر بالنصف أو الثلث أو نحو ذلك، وفي حديث
(^١) سورة طه، الآية: ٣٢. (^٢) معجم مقاييس اللغة، ابن فارس، باب الشين والراء وما يثلثهما، ٣/ ٢٦٥. (^٣) الصحاح، الجوهري، حرف الشين، ٤/ ١٥٩٣. (^٤) المحكم والمحيط الأعظم، ابن سيده، باب الثلاثي الصحيح، الكاف والشين والراء، ٦/ ٤٢٦. (^٥) المفردات في غريب القرآن، الراغب الأصفهاني، كتاب الشين، ص ٢٥٩.
1 / 40