185

منهج الإمام البخاري

الناشر

دار ابن حزم بيروت

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٠ م

تصانيف

تحقيق القول في سماع الحسن من أبي بكرة: لم يتعرض الإمام البخاري في ترجمة الحسن في تاريخه الكبير لسماعه من أبي بكرة. أما الإمام ابن أبي حاتم الرازي فقد ترجم له بترجمة متوسطة وتعرض لسماعه من كثير من الصحابة نفيًا وإثباتًا وإليك نص كلامه: " حدثنا عبد الرحمن، نا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: قال أبي: سمع الحسن من ابن عمر، وأنس بن مالك، وابن مغفل، وسمع من عمر بن تغلب أحاديث. قال أبو محمد فذكرت قول أحمد لأبي ﵀ فقال: قد سمع من هؤلاء الأربعة، ويصح له السماع من أبي برزة، ومن أحمر صاحب النبي ﷺ ومن غيرهم، ولم يصح له السماع من جندب، ولا من معقل بن يسار، ولا من عمران بن حصين، ولا من ابن عمر، ولا من عقبة بن عامر، ولا من أبي ثعلبة، ولا من أبي بكرة، ولا من أبي هريرة " (١) . واضح أن الإمام ابن أبي حاتم لم يقصد استيعاب جميع من صح للحسن سماعه منه، لذا قال بعد أن عدّد جملة منهم: " وغيرهم ". ثن نفى سماعه من بعض الصحابة، ولم ينف سماعه من أبي بكرة، فهذا النص محتمل في تصحيح سماع الحسن من أبي بكرة، ويزيده وضوحًا هذا النص الصريح قال ابن أبي حاتم ﵀: " حدثنا محمد بن سعيد بن بلخ قال: سمعت عبد الرحمن بن الحكم يقول: سمعت جريرًا يقول: سألت بهزًا (٢) عن الحسن، من لقي من أصحاب رسول الله؟ فقال: سمع من ابن عمر حديثًا، وسمع من عمران بن حصين شيئًا، وسمع من أبي بكرة شيئًا " (٣) .

(١) الجرح والتعديل: ج٣ ترجمة ١٧٧. (٢) هو بهز بن أسد العمي تقدمت ترجمته. (٣) ابن أبي حاتم المراسيل: دار الكتب العلمية - بيروت ص٤٤.

1 / 192