منهج الخطيب البغدادي في نقد الحديث
الناشر
(المكتبة العمرية - دار الذخائر)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
حتى لقد حدَّث الحافظ أبو القاسم بن عساكر عن أربعة وعشرين شيخًا حدَّثوه عن الخطيب، منهم: أبو منصور بن زُرَيق، والقاضي أبو بكر الأنصاري، وأبو القاسم بن السمرقندي، وغيرهم (^١).
وأدرك الحافظ أبو سعد السمعاني من أصحابه قريبًا من خمسة عشر نفسًا (^٢).
فلا شك في كثرة تلاميذه كثرةً يصعب معها حصرهم، وقد عدَّ الذهبي جملة من تلاميذه، ثم قال: «وخلق يطول عدُّهم» (^٣).
وقال السُّبكي أيضًا بعد أن ذكر عددًا من تلاميذه: «وخلائق يطول سردُهم» (^٤).
وقد حدَّث عنه شيوخه وأقرانه؛ اعترافًا منهم بعلمه ومعرفته، وإقرارًا بنبوغه وعلوِّ منزلته، قال الحافظ ابن نُقطة: «حدَّث عنه أشياخه، وأقرانه، والحفاظ بعد ذلك» (^٥).
بل كان شيخه الأزهري هو أول من كتب عنه، وكان سنُّ الخطيب حينئذ عشرين سنة، قال الخطيب: «حدَّثتُ ولي عشرون سنة، حين قدمت من البصرة، كتب عني شيخنا أبو القاسم الأزهري أشياء أدخلها في تصانيفه، وسألني فقرأتها عليه، وذلك في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة» (^٦).
_________
(^١) «طبقات الشافعية» للسبكي (٤/ ٣٠).
(^٢) «الأنساب» (٥/ ١٦٦).
(^٣) «تذكرة الحفاظ» (٣/ ٢٢٢).
(^٤) «طبقات الشافعية» (٤/ ٣٠).
(^٥) «التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد» (ص: ١٥٤).
(^٦) «الجامع لأخلاق الراوي» (١/ ٣٢٥ رقم ٧٢٣)، و«معجم الأدباء» (١/ ٣٩٢).
1 / 62