منهج الخطيب البغدادي في نقد الحديث
الناشر
(المكتبة العمرية - دار الذخائر)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
جابر قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاقبلوه، فإنه أمين مأمون».
ثم قال الخطيب: «لم أكتب هذا الحديث إلا من هذا الوجه، ورجال إسناده ما بين محمد بن إسحاق وأبي الزبير كلهم مجهولون» (^١).
ومحمد بن إسحاق الفقيه المعروف بشاموخ قال فيه الخطيب: «حديثه كثير المناكير».
والمجهولون الذين بينه وبين أبي الزبير وأعلَّ بهم الخطيب الحديث هم: أبو النضر الغازي، والحسن بن كثير، وبكر بن أيمن القيسي، وعامر بن يحيى الصريمي.
أما أبو النضر الغازي: فقد ترجم له العراقي في «ذيل ميزان الاعتدال»، ووافق الخطيبَ على الحكم بجهالته، ولم يذكر له راويًا إلا شاموخ (^٢).
وأما الحسن بن كثير: فقد ترجم له العراقي أيضًا في «ذيل ميزان الاعتدال» ووافق الخطيب على الحكم بجهالته، ولم يذكر له راويًا إلا أبا النضر، وقال:
«وفي «الميزان»: الحسن بن كثير، وهو غير هذا فيما يغلب على الظن» (^٣).
(^١) «تاريخ بغداد» (٢/ ٧٢). ورواه الجورقاني في «الأباطيل» (١/ ٣٥٥ رقم ١٩١)، وابن الجوزي في «الموضوعات» (٢/ ٢٦٨ رقم ٨٣٠)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٥٩/ ١٥٨) كلهم من طريق الخطيب به. قال الجورقاني: «هذا حديث غريب، لم أكتبه إلا من هذا الوجه». وقال ابن عساكر: «هو منكر». (^٢) «ذيل ميزان الاعتدال» (ص: ٢٢٠ رقم ٧٨٣). (^٣) «ذيل ميزان الاعتدال» (ص: ٧٩ رقم ٢٨٤).
1 / 135