منهج دراسة الأديان بين الشيخ رحمت الله الهندي والقس فندر

شريف فياض ت. غير معلوم
114

منهج دراسة الأديان بين الشيخ رحمت الله الهندي والقس فندر

تصانيف

وعن علاقة الأخلاق بالإيمان هناك مذهبان: ١ - يؤكد رجحان الأخلاق ويقر خلاص اليهود؛ فالإيمان لا يقود إلى الخلاص إلا بالأعمال. ٢ - يؤكد رجحان الإيمان، ويدين إسرائيل ويعلن أن من يؤمن يخلص، ومن لا يؤمن يهلك. وعن علاقة المسئولية بالحرية مذهبان: ١ - الناس أحرار ويسمعون الكلام. ٢ - الناس لا يسمعون الكلام والمختارون فقط من قبل الله وليسوا هم من اختاروه. أما الجزاء ففيه ثلاثة مذاهب: ١ - يعد المؤمن بالخلاص، ويمجد إسرائيل الناجية من أعدائها. ٢ - يعلن بعث الأجساد، والسعادة الجسمانية، أو العذاب الجسماني. ٣ - يقتصر على وعد ببعث روحي محض ينجز منذ الحياة الدنيا، وهو الانتقال من الخطأ إلى الحقيقة. - التوفيق بين التناقض: سعى النصارى إلى التوفيق بين المتناقضات بعدة طرق: - طريقة اللاهوتيين: o بعض أساليب حذف المتناقضات من النصوص. o أو الزعم بأن النصوص خالية من القيمة ومن وجهة النظر العلمية. - وحينما تتناقض النصوص تناقضا حرفيا يبحثون عن الروح التي يقولون إنها واحدة! ... فماذا يفعلون؟ (١). يجيب: - يضعون على المستوى الأول النصوص المؤيدة لمذهبهم تاركين لها ملء معناها؛ أي الأخلاق التي تعلمها الكنيسة آنئذ، ويتملصون من النصوص الأخرى بشرحها مثل: ١ - إما أن يفسروا معنى كلمة، أو جملة، ويوضحوا دلالتها الخام، وكلما مضوا في بيانهم استولى الغموض على البداهة ذاتها، وفر المعنى الذي كان يفرض نفسه. ٢ - وإما أن يعلنوا أن في النص الذي تبدو دقته - في بادئ الأمر - مزعجة، أن فيه " معنى مضمرا وبديهيا "، وأن هذا المعنى المضمر - وهم يملكونه - يجعل النص يقول عكس ما يبدو من دلالته. ٣ - وإما أن يذهبوا إلى أن من الواجب الإحجام عن فهم الصفة المزعجة فهما حرفيا: فهي عندهم مجاز، طراز من طرز التعبير، صورة مضخمة، غلو.

(١) المرجع السابق، ص ١١٩ (بتصرف).

1 / 117