منهج الإمام الدارقطني في نقد الحديث في كتاب العلل

يوسف بن جودة الداودي ت. غير معلوم
29

منهج الإمام الدارقطني في نقد الحديث في كتاب العلل

الناشر

دار المحدثين للبحث العلمي والترجمة والنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠١١ م - ١٤٣٢ م

تصانيف

حضر في بداية طلبه للعلم مجلس الإمام إسماعيل الصفار، فجلس ينسخ جزءًا كان معه وإسماعيل يملي فقال له بعض الحاضرين: لا يصح سماعك وأنت تنسخ، فقال الدَّارَقُطْني: فهمي للإملاء أحسن من فهمك وأحضر، ثم قال له ذلك الرجل: أتحفظ كم أملى حديثا؟، فقال: إنَّه أملى ثمانية عشر حديثًا إلى الآن، والحديث الأول منها عن فلان، ثم ساقها كلها بأسانيدها وألفاظها لم يخرم منها شيئًا، فتعجب الناس منه (١). المبحث الثالث: رحلاته العلمية وشيوخه وتلامذته رحل الإمام الدَّارَقُطْني إلى الكوفة، والبصرة، وواسط، وتَنِّيس، كما ارتحل في كهولته إلى الشام ومصر، وخوزستان، وجاء إلى مكة حاجًا فاستفاد وأفاد، قال الحاكم: دخل الدارقطني الشام ومصر على كبر السن، وحج واستفاد وأفاد (٢). شيوخه: (٣) سمع أبو الحسن الدَّارَقُطْني من خلق كثير لا يحصون، والمشايخ الذين روى عنهم في كتاب العلل يربو عددهم على مائتين، منهم: ١ - إبراهيم بن أحمد بن الحسن القرميسيني (ت: ٣٥٨ هـ). ٢ - إبراهيم بن حماد بن إسحاق، أبو إسحاق الأزدي (ت ٣٢٣ هـ).

(١) ابن كثير: إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضو بن درع القرشي الدمشقي، أبو الفداء، عماد الدين (ت: ٧٧٤ هـ)، البداية والنهاية طبعة إحياء التراث العربي، بيروت ١٤٠٨ هـ، تحقيق على شيري (ج١١ / ص٣٦٢)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، (ج٤٣ / ص٩٨). (٢) الذهبي: محمد بن أحمد بن عثمان، شمس الدين (ت: ٧٤٨ هـ)، سير أعلام النبلاء طبعة مؤسسة الرسالة، بيروت ١٤١٣ هـ، (ج١٦ / من ص ٤٩٩ - ٤٥٧)، بتصريف. (٣) محفوظ الرحمن زين الله السلفي في مقدمة تحقيق علل الدارقطني طبعة دار طيبة، الرياض ١٤٠٥ هـ، (ج١ / ص ١٣ - ١٤)، والذهبي، تذكرة الحفَّاظ، طبعة دار إحياء التراث العربي، بيروت (ج٣/ ٨٢١، ٨٣٢ - ٨٣٣،٨٣٩ - ٨٤٢).

1 / 34