رسالة في أسس العقيدة
الناشر
وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
﴿أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ﴾ [ص: ٥] (ص الآية: ٥) .
الشرك الأصغر: مثل يسير الرياء، والحلف بغير الله، وقول الرجل للرجل: ما شاء الله وشئت، وهذا من الله ومنك، وأنا بالله وبك، ونحو ذلك.
كما قال ﷺ: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر "، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: " الرياء» رواه أحمد عن محمود بن لبيد.
وقال ﷺ: «ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال " قالوا: بلى يا رسول الله، قال: " الشرك الخفي: يقوم الرجل فيصلي، فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل» رواه أحمد عن أبي سعيد الخدري.
وقوله ﷺ: «من حلف بغير الله فقد أشرك»، وفي رواية «فقد كفر»، رواه أبو داود والترمذي وحسنه والحاكم وصححه عن عبد الله بن عمر.
وعن ابن عباس ﵄ قال: «جاء رجل إلى النبي ﷺ يراجعه الكلام فقال: " ما شاء الله وشئت "، فقال رسول الله ﷺ: " أجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده» رواه أحمد وابن ماجه.
وقال ﷺ: «لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء محمد» رواه أحمد وابن ماجه عن الطفيل بن سخبرة وحذيفة بن اليمان.
النفاق نوعان:
النفاق الأكبر: وهو النفاق الاعتقادي، وهو إظهار الإسلام وإبطان الكفر، فهذا صاحبه في الدرك الأسفل من النار، تحت سائر الكفار، كما قال تعالى:
1 / 36