مذكرة القول الراجح مع الدليل - الطهارة
الناشر
دار أم المؤمنين خديجة بنت خويلد
تصانيف
قال ابن المنذر في الإجماع: (وأجمعوا أن على النفساء الاغتسال إذا طهرت) (١)، وقال ابن حزم في مراتب الإجماع: (واتفقوا على أن الدم الأسود الخارج في أيام الحيض من فرج المرأة التي من كانت في مثل سنها حاضت يوجب الغسل على المرأة) (٢).
س٢٠٧: إذا أحست المرأة بانتقال الدم ولم يخرج، هل تدع الصلاة؟
ج/ لا، لا تدع الصلاة حتى يخرج، وإذا أحست بأوجاع قبل الحيض ثم أحست بانتقال الدم ولم يخرج ثم ذهب عنها فإنه لا يجب عليها الغُسُل.
خامسًا: الموت، فإذا مات المسلم وجب على المسلمين تغسيله، لقوله - كما في حديث أم عطية - أغسلنها ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك (٣) -.
* وقال في المحرم الذي وقصته راحلته - اغسلوه بماء وسدر - (٤)، وهذا أمر والأصل في الأمر أنه للوجوب.
س٢٠٨: وهل السقط يُغسّل أم لا؟
ج/ فيه تفصيل:
* إن نفخت فيه الروح غُسل وصُلي عليه، وكُفن.
* وإن لم يُنفخ فيه الروح فلا يغسل.
وتنفخ فيه الروح إذا تَّم أربعة أشهر، لحديث عبدالله بن مسعود في الصحيحين (٥).
س٢٠٩: ما شروط الغسل؟
ج/ شروط الغُسل هي:
أولًا: انقطاع ما يوجبه، فعلى هذا لو اغتسلت المرأة للحيض وهي لا تزال حائضًا فإن هذا الغُسل وجوده كعدمه، فلابد من انقطاع دم الحيض حتى يصحّ الغُسل، وكذلك النفساء.
ثانيًا: النية، فمن شروط الغُسل النية، فلو أن إنسانًا كان عليه جنابة ثم اغتسل تنظُّفًا فإن ذلك لايُجزؤه عن الغسل الواجب فلابد من نية رفع الحدث.
(١) الإجماع ص ٣٨. (٢) مراتب الإجماع ص ٢٠. (٣) رواه البخاري ومسلم. (٤) رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس -. (٥) في الحديث (إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح ..).
1 / 85