مذكرة القول الراجح مع الدليل - الطهارة
الناشر
دار أم المؤمنين خديجة بنت خويلد
تصانيف
س٧٨: ما وقت الختان؟
ج/ الأفضل أن يكون الختان عند الصغر وكلما كان أصغر فهو أفضل، فيكون بعد اليوم السابع.
وكونه في الصغر أفضل لعلتين:
١. أن الطفل لا يتألم قلبيًا، وإنما تألمه بدنيًا، لكن إذا كبر كان تألمه قلبيًا وبدنيًا.
٢. أنه أسرع للبُرء، أي أسرع للشفاء بإذن الله تعالى.
لكن قال العلماء لا يختتن في الأيام السبعة الأولى، لأنه يخشى عليه من الهلاك.
س٧٩: متى يجب الختان؟
ج/ يجب عند البلوغ، وهذا هو معنى قول شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: (ويجب الختان إذا وجبت الطهارة والصلاة)، ولذلك قال ابن القيم ﵀ (ولا يجب ذبل ذلك " أي قبل البلوغ " وفي صحيح البخاري من حديث سعيد بن جبير قال سئل ابن عباس ﵄ مثل من أنت حين قبض رسول الله -؟ قال: أنا يومئذ مختون، وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك). وعندي أنه يجب على الولي أن يختن الولد قبل البلوغ بحيث يبلغ مختونًا فإن ذلك مما لا يتم الواجب إلا به، وأما قول ابن عباس (كانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك " أي يقارب البلوغ " (١)، فدل على أنهم يرون وجوبه بعد البلوغ.
_________
(١) تحفة المولود ص١٢٤
1 / 30