تأملات في السور والآيات
الناشر
بدون ناشر (توزيع الجريسي)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٠ هـ
تصانيف
المطلب الثاني: (درس عملي)؛ (الرحمن الرحيم)
أولًا: علينا بالدعاء بهذين الاسمين العظيمين وهي دعوة الأنبياء.
دعاء أيوب ﵇ في سورة الأنبياء: ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٨٣)﴾
دعاء موسى ﵇ في سورة الأعراف: ﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (١٥١)﴾
دعاء يعقوب ﵇ في سورة يوسف: ﴿قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٩٢)﴾
وهو من الدعاء بأسماء الله الحسنى أيضًا: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (١٨٠)﴾ (^١)
وكثير من الدعوات في كتاب الله التي هي برحمته، وكلها كانت دعوات مستجابات.
ثانيًا: ومما يدل عليه اسما الله (الرحمن الرحيم) أن نبدأ بهما أعمالنا اليومية، فهذا يعني أننا نبدأ بتذكر رحمة الله، فالقرآن الكريم بدأ بهما في كل سورة عدا براءة، فأعمالنا ستسير برحمته، وستتيسر بعظم شأنه جل وعلا، فأنت تتوكل على عظيم رحيم.
_________
(^١) سورة الأعراف
1 / 41