روى السيد الإمام أبو طالب بإسناده إلى حمدويه بن عمران قال: حدثنا بشر بن حمزة قال: مررنا مع زيد بن علي وأنا غلام ومعي قبا فأشرف عليه رجل من سطح فرماه، فدعا زيد بن علي عليه السلام فقال: <اللهم افقره ولا ترزقه على ذلك الصبر>. فرأيته بعد ذلك أعمى يسأل، فإذا سئل، قال: دعى علي العبد الصالح (1).
بشر بن سالم العبسي
من الأبطال المقاتلين مع الإمام زيد، روى الإمام المرشد بالله بإسناده(2) إلى أبي معمر أن بشرا هذا خرج مع الإمام زيد هو وأخوه عوف بن سالم وكان من فرسانه، وبشر هو الذي يقول:
إن تعرفوني فأنا ابن عبس
ليث هريث الشدق فاحم الحلس
نفدي زيدا بأبي ونفسي
يا قوم جدوا في قتل النجس
أشجع من ليث حمى عن عرس
يفترس الأعداء أي فرس
وطار في وتالدي وعرس
فإنهم حقا شرار الأنس
بشر بن عبدالله
روى الإمام المرشد بالله بإسناده إلى سلام مولى عبدالله بن بشر قال: سمعت عبدالله بن بشر يقول: صحبت علي بن الحسين وأبا جعفر وزيد بن علي، وجعفر بن محمد، فما رأيت أحدا منهم كان أجود جوابا من زيد بن علي(3).
ولعله بشر بن عبدالله بن عمر بن سعد الخثعمي. قال في لسان الميزان ذكره الطوسي في الرواة عن أبي جعفر الباقر وولده جعفر الصادق رحمة الله عليهما، وقال هو من رجال الشيعة(4).
أثنى عليه أهل الحديث ووصفوه بالصدق والزهد والعبادة واعتمدوا حديثه (5).
صفحة ٢٦