في الوصل وهي في تلك اللغة مثل «كان من (1) الأمر كيت وكيت». وكذلك «هيهات» في لغة من كسر. إلا أنه يجوز في «هيهات» أن تكون (2) جماعة فتكون التاء التي فيها تاء الجميع التي للتأنيث ، ولا يجوز ذلك في اللات (3)، لأن «اللات» و «كيت» لا يكون مثلهما جماعة ، لأن التاء لا تزاد في الجماعة إلا مع الألف ، فإن جعلت الألف والتاء زائدتين بقي الاسم على حرف واحد (4).
وزعموا أن من العرب من يقطع ألف الوصل. أخبرني من أثق به أنه سمع من يقول : «يا ابني» فقطع. وقال قيس بن الخطيم (5) (من الطويل وهو الشاهد الأول):
إذا جاوز الإثنين سر فإنه
بنشر وتكثير الوشاة قمين (6)
وقال جميل (7) (من الطويل وهو الشاهد الثاني):
ألا لا أرى إثنين أكرم شيمة
على حدثان الدهر مني ومن جمل (8)
وقال الراجز (9) (وهو الشاهد الثالث):
يا نفس صبرا كل حي لاق
وكل إثنين إلى فراق
صفحة ٣٠