177

Mawsuca Quraniyya

تصانيف

الواحد والجماعة فيه ، إلا الهاء ، فمن العرب من يذكره (1) ومنهم من يؤنثه (2)، ومنهم من يقول : «هي البر والشعير» (3) وقال تعالى : ( والنخل باسقات لها طلع نضيد ) (10) [ق] فأنث على تلك اللغة ، وقال «باسقات» فجمع ، لأن المعنى جماعة. وقال الله جل ثناؤه ( ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ) [النور : 43] ، فذكر في لغة من يذكر ، قال ( وينشئ السحاب الثقال ) (12) [الرعد] فجمع ، على المعنى ، لأن المعنى سحابات.

وقال تعالى ( ومنهم من ينظر إليك ) [يونس : 43] وقال سبحانه : ( ومنهم من يستمعون إليك ) [يونس : 42] على المعنى واللفظ.

وقد قال بعضهم : إن الباقر (4) مثل «الجامل» يعني «البقر» و «الجمال» قال الشاعر [من الكامل وهو الشاهد السابع والثمانون] :

مالي رأيتك بعد أهلك موحشا

خلقا كحوض الباقر المتهدم

وقال (5) [من الطويل وهو الشاهد الثامن والثمانون] :

فإن تك ذا شاء كثير فإنهم

ذوو جامل لا يهدأ الليل سامره (6)

وأما قوله تعالى ( إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة ) [الآية 71] «مسلمة» على «إنها بقرة مسلمة».

( لا شية فيها ) [الآية 71] يقول : «لا وشي فيها» من «وشيت شية» كما تقول : «وديته دية» و «وعدته عدة».

وإذا استأنفت ( ألآن ) [الآية 71] ، قطعت الألفين جميعا لأن الألف الأولى مثل ألف «الرجل» وتلك تقطع

صفحة ١٨٩