موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية
الناشر
المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع،القاهرة - مصر،النبلاء للكتاب
رقم الإصدار
الأولى
مكان النشر
مراكش - المغرب
تصانيف
فمن تعاطى ذلك من مسلم فهو مرتد أو معاهد فهو محارب غادر. (١)
موقفه من الصوفية:
عن حنظلة الأسيدي -قال: وكان من كتاب رسول الله ﷺ قال: لقيني أبو بكر فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت نافق حنظلة. قال سبحان الله ما تقول قال قلت نكون عند رسول الله ﷺ يذكرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأي عين فإذا خرجنا من عند رسول الله ﷺ عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيرا. قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله ﷺ. قلت: نافق حنظلة يا رسول الله. فقال رسول الله ﷺ: وما ذاك؟ قلت: يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا. فقال رسول الله ﷺ: والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات. (٢)
قال القرطبي في المفهم (٣): وقول أبي بكر ﵁: 'والله إنا لنلقى مثل هذا' رد على غلاة الصوفية الذين يزعمون دوام مثل تلك الحال، ولا يُعرجون بسببها على أهل ولا مال، ووجه الرد أن أبا بكر ﵁ أفضل الناس كلهم بعد رسول الله ﷺ إلى يوم القيامة، ومع ذلك فلم يدَّع
(١) الصارم المسلول (ص.٢٠٨). (٢) أخرجه أحمد (٤/ ١٧٨و٣٤٦) ومسلم (٤/ ٢١٠٦/٢٧٥٠) والترمذي (٤/ ٥٧٤ - ٧٥٧/ ٢٥١٤) وابن ماجة (٢/ ١٤١٦/٤٢٣٩). (٣) (٧/ ٦٧).
1 / 21