موسوعة بيت المقدس وبلاد الشام الحديثية

أحمد بن سليمان بن أيوب ت. غير معلوم
60

موسوعة بيت المقدس وبلاد الشام الحديثية

الناشر

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

مكان النشر

قبرص

تصانيف

بنَ أَبِي بُكَيْرٍ- حَدَّثَنَا شِبْلُ بنُ عَبَّادٍ -المعْنَى- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَزعَةَ يُحَدِّثُ عَمْرَو بنَ دِيْنَارٍ، عَنْ حَكِيمِ بنِ مُعَاوِيَةَ البَهْزِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ ﷺ: إِنِّي حَلَفْتُ هَكَذَا وَنَشَرَ أَصَابِعَ يَدَيْهِ حَتَّى تُخْبِرَنِي مَا الَّذِي بَعَثَكَ اللَّهُ ﵎ بهِ. قَالَ:"بَعَثَنِي اللَّهُ ﵎ بِالإِسْلَامِ". قَالَ: وَمَا الإِسْلَامُ؟ قَالَ: "شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، أَخَوَانِ نَصِيرَانِ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ ﷿ مِنْ أَحَدٍ تَوْبَةً أَشْرَكَ بَعْدَ إِسلَامِهِ". قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا حَقُّ زَوْجِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ؟ قَالَ: "تُطْعِمُهَا إِذَا أَكَلْتَ، وَتَكْسُوهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ، وَلَا تَضْرِبِ الوَجْهَ، وَلَا تُقَبِّحْ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي البَيْتِ". ثُمَّ قَالَ: "هَاهُنَا تُحْشَرُونَ، هَاهُنَا تُحْشَرُونَ، هَاهُنَا تُحْشَرُونَ -ثَلَاثًا- رُكْبَانًا وَمُشَاةً وَعَلَى وُجُوهِكُمْ، تُوفُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ سَبْعِينَ أُمَّةً، أَنْتُمْ آخِرُ الأُمَم وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ ﵎، تَأْتُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَعَلَى أَفْوَاهِكُمُ الفِدَامُ (^٢٨)، أَوَّلُ مَا يُعْرِبُ عَنْ أَحَدِكُمْ فَخِذُهُ". قَالَ ابْنُ أَبِي بُكَيْرٍ: فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الشَّامِ، فَقَالَ: إِلَى هَاهُنَا تُحْشَرُونَ. (^٢٩)

(^٢٨) الفَدْم من الناس: العَيِيُّ عن الحجة، والكلام مع ثقل ورخاوة وقلة فهم، وهو أيضًا الغليظ السمين الأحمق الجافي، والفِدام الغِمامة، وفَدَّم البعيرَ شدَّد على فيه الفِدامة. "لسان العرب": فدم. (^٢٩) "حسن" "مسند أحمد" (٤/ ٤٤٦)، وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١١٤٣١، ٩١٨٠)، وأبو داود (٢١٤٢)، والطبراني في "الكبير" (١٩/ ٤٢٥ - ٤٢٨ رقم ١٠٣٤، ١٠٣٥، ١٠٣٦، ١٠٣٨، ١٠٣٩)، والطحاوي في "المشكل" (٤١٦١)، والبيهقي في "الكبرى" (٧/ ٢٩٥)، كلهم عن أبي قزعة سويد ابن حجير به، وعند بعضهم مختصرًا. قلت: وإسناده حسن من أجل حكيم بن معاوية وهو صدوق، وقال النسائي: ليس به بأس. وتوبع أبو قزعة، تابعه بهز بن حكيم، أخرجه أحمد (٥/ ٣)، وأبو داود (٢١٤٣، ٢١٤٤)، والطبراني في "الكبير" (٤٠٨/ ١٩ - ٤٠٩ رقم ٩٧٥ - ٩٧٧)، والبيهقي في "الكبرى" (٧/ ٢٩٥)، لكن سقط عنده ذكر بهز، وأخرجه عن شيخ أبي داود أحمد بن يوسف، وذكره المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ٥٨ أ).

1 / 60