من معارك الإسلام الفاصلة = موسوعة الغزوات الكبرى

محمد بن أحمد باشميل ت. 1426 هجري
83

من معارك الإسلام الفاصلة = موسوعة الغزوات الكبرى

الناشر

المكتبة السلفية

رقم الإصدار

الثالثة،١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م بعض الأجزاء تختلف

سنة النشر

ينظر بداية كل جزء

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

النطاقين لذلك .. وقال ابن هشام: وسمعت غير واحد من أهل العلم يقول (أَى لأَسماء) ذات النطاقين، وتفسيره .. أنها لما أرادت أَن تعلّق السَّفرة شقَّت نطاقها باثنين، فعلَّقت السِّفرة بواحد، وانتطقت بالآخر .. الطريق إلى المدينة وزيادة في الحذر وإمعانا في التعمية على قريش سلك الدليل بالرسول ﷺ طريقًا مهجورًا لم يأْلفه الناس، كما أمعن في اتجاه الجنوب نحو اليمن، زيادة في التعمية على العدو، وحتى إذا ما ابتعد عن منطقة مكة اتجه غربًا نحو الساحل، ولما وصل الرسول وصاحبه إلى مكان في غير الطريق الذي أَلف الناس، اتجه بهما دليلهما شمالًا على مقربة من شاطئ البحر، متخذًا من السبل ما لم يطرقه أَحد إلا نادرًا، وكان هذا دأْبه حتى وصل النبي ﷺ قرية قباء من ضواحي المدينة. الفارس المطارد سراقة بن مالك وبالرغم من اجتياز النبي ﷺ وصاحبه منطقة الخطر الكبير، إلا أَنهما ظلا متيقظين للطوارئ، طيلة سيرهما، لاسيما وأن مكة قد جعلت مكافأَة ضخمة (مائة ناقة) لمن يأْتي إليها بالنبي حيًّا أو ميتًا الأمر الذي قد يحمل بعض الفتيان من فرسان مكة على تعقبهما بغية الظفر بهما لينال هذه المكافأة الكبيرة. وفعلًا كان الأمر كذلك، ذلك أَنه بينما كان سراقة بن مالك

1 / 85