239

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

محقق

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

الناشر

دار الكتب المصرية

مكان النشر

القاهرة

[الْملك] الظَّاهِر مجْلِس الْبيعَة بالإيوان من القلعة، وَحضر الْوَزير والقضاة والأمراء وأرباب الدولة، وَقُرِئَ نسب الْحَاكِم [هَذَا] على قَاضِي الْقُضَاة، وَشهد عِنْده [جمَاعَة] فأثبته، ثمَّ مد يَده فَبَايعهُ بالخلافة، ثمَّ بَايعه السُّلْطَان، ثمَّ الْوَزير، ثمَّ الْأَعْيَان على طبقاتهم.
وخطب لَهُ على الْمِنْبَر. وَكتب السُّلْطَان إِلَى النواب وَإِلَى مُلُوك الأقطار أَن يخطبوا باسمه، ثمَّ أنزلهُ السُّلْطَان [الْأَشْرَف خَلِيل بن قلاوون] إِلَى مناظر الْكَبْش؛ فأسكنه بهَا، إِلَى أَن مَاتَ فِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثامن عشر جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَسَبْعمائة فِي سلطنة النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون الثَّانِيَة. وَدفن بجوار السيدة [نفيسة] فِي قبَّة بنيت لَهُ.
وَكَانَت خِلَافَته أَرْبَعِينَ سنة.
وَهُوَ أول [من دفن بِمصْر من خلفاء بني الْعَبَّاس]-[رَحْمَة الله [تَعَالَى] عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ]-.

1 / 241