211

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

محقق

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

الناشر

دار الكتب المصرية

مكان النشر

القاهرة

(المستظهر بِاللَّه)
أَبُو الْعَبَّاس، أَحْمد بن الْمُقْتَدِي بِاللَّه عبد الله.
- قد مر [نسب هَؤُلَاءِ الْخُلَفَاء] فِي مَوَاطِن كَثِيرَة، فَلَا حَاجَة إِلَى ذكرهَا هُنَا، وَفِيمَا يَأْتِي إِلَّا لضَرُورَة -.
بُويِعَ المستظهر بالخلافة يَوْم مَاتَ أَبوهُ فِي محرم سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة.
وَأمه أم ولد، تركية تسمى: الطن.
قَالَ ابْن الْأَثِير: كَانَ المستظهر لين الْجَانِب، كريم الْأَخْلَاق، يُسَارع إِلَى أَعمال الْبر، وَكَانَت أَيَّامه أَيَّام سرُور للرعية، وَكَانَ حسن الْخط، جيد التوقيعات، لَا يُقَارِبه فِيهَا أحد، يدل على فضل غزير وَعلم وَاسع. إنتهى.
وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: كَانَ حَافِظًا لِلْقُرْآنِ، محبا للْعُلَمَاء وَالصَّالِحِينَ.
وَقَالَ غَيره: كَانَ فَاضلا، أديبا شَاعِرًا.

1 / 213