176

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

محقق

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

الناشر

دار الكتب المصرية

مكان النشر

القاهرة

(المقتدر بِاللَّه)
أَبُو الْفضل، جَعْفَر ابْن ولي الْعَهْد الْمُوفق طَلْحَة بن المتَوَكل جَعْفَر بن المعتصم مُحَمَّد بن الرشيد هَارُون. العباسي، الْهَاشِمِي، أَمِير الْمُؤمنِينَ.
بُويِعَ بالخلافة بعد موت أَخِيه المكتفي وعمره أَربع عشرَة سنة، فِي سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ.
وَأمه أم ولد تسمى: شغب.
وَلما اسْتخْلف المقتدر فِي هَذِه الْمرة الأولى لم يتم أمره؛ [لصِغَر سنة] وتغلب عَلَيْهِ الْجند. وَاتفقَ جمَاعَة من الْأَعْيَان على خلعه من الْخلَافَة وتولية عبد الله بن المعتز، وكلموا ابْن المعتز [فِي ذَلِك]؛ فأجابهم بِشَرْط أَن لَا يكون فِيهَا دم؛ فَإِنَّهُ كَانَ عَالما، فَاضلا؛ دينا، أديبا، شَاعِرًا، فَأَجَابُوهُ لذَلِك وَكَانَ رَأْسهمْ مُحَمَّد بن دَاوُد بن الْجراح، وَأَبُو الْمثنى أَحْمد بن يَعْقُوب القَاضِي، وَالْحُسَيْن بن حمدَان، وَاتَّفَقُوا على قتل المقتدر ووزيره الْعَبَّاس وفاتك.

1 / 178