موقف ابن تيمية من الأشاعرة
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٥ هـ / ١٩٩٥ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
" ما أضيف إلى النبي ﷺ من قول أو فعل أو تقرير أو وصف خلقي أو خلقي " (١)، وعلى هذا فلا يشمل الموقوف والمقطوع (٢)، ولكن جمهور العلماء ذهبوا إلى أنهما من الحديث (٣) .
علم الحديث:
علم الحديث قسمان:
أ) علم الحديث رواية: وهو: " علم يشتمل على أقوال النبي ﷺ وأفعاله وتقريراته، وصفاته، وروايتها وضبطها وتحرير ألفاظها " (٤) .
ب) علم الحديث دراية: وهو: " علم بقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن " (٥)، وهو ما يعرف بمصطلح الحديث.
واذا قيل: " أهل الحديث " فالمقصود بهم الذين يعنون بحديث رسول الله ﷺ رواية ودراية، ولكن لابد لهؤلاء- حتى يكونوا من أهل الحديث حقا- أن يكونوا عالمين وعاملين، وأن يكونوا مطبقين لما يتعلمونه، متبعين للسنة مجانبين للبدعة، وبهذه الأمور يتميزون عن أهل الأهواء، أما إذا كانوا لا يعملون بعلمهم- كا يحدث من بعض من ينتسب إلى الحديث- فقد اشتد نكير العلماء على مثل هؤلاء (٦) . وقد روى عن هارون الرشيد أنه قال: " طلبت أربعة فوجدتها في أربعة: طلبت الكفر فوجدته في الجهمية، وطلبت الكلام والشغب فوجدته في المعتزلة، وطلبت الكذب فوجدته عند الرافضة،
_________
(١) منهج النقد في علوم الحديث (ص: ٢٦) .
(٢) الموقوف: ما أضيف إلى الصحابي، والمقطوع: ما أضيف الى التابعي.
(٣) منهج النقد (ص: ٢٧)، وانظر: نزهة النظر (ص: ١٨) .
(٤) تد ريب الراوي (١/ ٤٠) .
(٥) المصدر السابق (١/ ٤١) .
(٦) انظر مثلا: جامع بيان العلم وفضله (٢٢٩٤١) وما بعدها، وشرف أصحاب الحديث (ص: ١٢٠) وما بعدها.
1 / 33