كتاب الْمَصْنُوع فِي معرفَة الحَدِيث الْمَوْضُوع للْإِمَام الْعَلامَة الْفَقِيه الْمُحدث عَليّ الْقَارِي الْهَرَوِيّ الْمَكِّيّ توفّي بِمَكَّة المكرمة سنة ١٠١٤ هـ رَحمَه الله تَعَالَى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَكَفَى وَسلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى وَبَعْدُ فَيَقُولُ أَفْقَرُ عِبَادِ اللَّهِ الْبَارِي عَلِيُّ بْنُ سُلْطَانَ مُحَمَّد الْقَارِي لَمَّا رَأَيْتُ جَمَاعَةً مِنَ الْحُفَّاظِ جَمَعُوا الأَحَادِيثَ الْمُشْتَهِرَةَ عَلَى الأَلْسِنَةِ وَبَيَّنُوا الصَّحِيحَ وَالْحَسَنَ وَالضَّعِيفَ وَالْمَوْضُوعَ عَلَى الطَّرِيقَةِ الْحَسَنَةِ سَنَحَ بِالْبَالِ الْفَاتِرِ اخْتِصَارُ تِلْكَ الدَّفَاتِرِ بِالاقْتِصَارِ عَلَى مَا قِيلَ فِيهِ إِنَّهُ لَا أَصْلَ لَهُ أَوْ مَوْضُوعٌ لِيَكُونَ سَبَبًا لِضَبْطِهَا عَلَى أَحْسَنَ مَصْنُوعٍ فَإِنَّ الأَحَادِيثَ الثَّابِتَةَ لَيْسَ لَهَا حَدٌّ بَلْ وَلا عَدٌّ ثُمَّ مَا اخْتَلَفُوا فِي أَنَّهُ مَوْضُوعٌ أَوْ غَيْرُهُ تَرَكْتُ ذِكْرَهُ

1 / 43

لاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ الْحَدِيثَ مَوْضُوعًا مِنْ طَرِيقٍ صَحِيحًا مِنْ آخَرَ لأَنَّ هَذَا كُلَّهُ بِحَسْبِ مَا ظَهَرَ لِلْمُحَدِّثِينَ مِنْ حَيْثُ النَّظَرِ إِلَى الإِسْنَادِ وَإِلا فَلا مَطْمَعَ لِلْقَطْعِ فِي الاسْتِنَادِ لِتَجْوِيزِ الْعَقْلِ أَنْ يَكُونَ الصَّحِيحَ فِي نَفْسِ الأَمْرِ مَوْضُوعًا وَالْمَوْضُوعُ صَحِيحًا إِلَى الْحَدِيثِ الْمُتَوَاتِرِ فَإِنَّهُ فِي إِفَادَة الْعلم اليقيني يكون قطيعا صَرِيحًا وَلِذَا قَالَ الزَّرْكَشِيُّ بَيْنَ قَوْلِنَا لَمْ يَصِحَّ وَقَوْلِنَا مَوْضُوعٌ بَوْنٌ وَاضِحٌ فَإِنَّ الْوَضْعَ إِثْبَاتُ الْكَذِبِ وَقَوْلُنَا لَمْ يَصِحَّ إِنَّمَا هُوَ إِخْبَارٌ عَنْ عَدَمِ الثُّبُوتِ وَلا يَلْزَمُ مِنْهُ إِثْبَاتُ الْعَدَمِ وَأَسْأَلُ اللَّهَ التَّوْفِيقَ عَلَى دِلالَةِ التَّحْقِيقِ وَهُوَ الْهَادِي إِلَى سَوَاءِ الطَّرِيقِ

1 / 44

حرف الْهمزَة ١ - اتَّقِ شَرَّ مَنْ أَحْسَنْتَ إِلَيْهِ قَالَ السَّخَاوِيُّ لَا أعرفهُ

1 / 45

٢ - حَدِيثُ اتَّقُوا الْبَرْدَ فَإِنَّهُ قَتَلَ أَخَاكُمْ أَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ السَّخَاوِيُّ لَا أَعْرِفُهُ ٣ - حَدِيثُ اتَّقُوا ذَوِي الْعَاهَاتِ قَالَ السَّخَاوِيُّ لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ ٤ - حَدِيثُ اجْتِمَاعُ الْخَضِرِ وَإِلْيَاسَ ﵉ فِي كُلِّ عَامٍ فِي الْمَوْسِمِ بِمِنًى قَالَ الْعَسْقَلانِيُّ لَا يَثْبُتُ فِيهِ شَيْءٌ

1 / 46

٥ - حَدِيثُ اجْتَمِعُوا وَارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ فَاجْتَمَعْنَا وَرَفَعْنَا أَيْدِيَنَا ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُعَلِّمِينَ ثَلاثًا كَيْلا يَذْهَبَ الْقُرْآنُ وَأَعِزَّ الْعُلَمَاءَ كَيْلا يَذْهَبَ الدِّينُ مَوْضُوعٌ وَكَذَا اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُعَلِّمِينَ وَأَطِلْ أَعْمَارَهُمْ وَبَارِكْ لَهُمْ فِي كَسْبِهِمْ مَوْضُوعٌ كَذَا فِي اللآليء

1 / 48