موضوعات الصغاني
محقق
نجم عبد الرحمن خلف
الناشر
دار المأمون للتراث
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٥ هـ
مكان النشر
دمشق
والشيطان فِي أَكثر الأحيان يظْهر لتِلْك الْأَسْمَاء تأثيرات وَمَنَافع لأجل غرب الْجُهَّال وافتنانا. وَرُبمَا يكون التَّلَفُّظ بِتِلْكَ الْأَسْمَاء كفرا لأَنا لَا نَعْرِف مَعْنَاهَا بِالْعَرَبِيَّةِ، وَقد قالَ اللَّه تَعَالَى: ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكتاب من شَيْء﴾ وَهُوَ يَقُول: آهيا، شراهيا آذونا لراهيا وشا. فَكُن متفطنا لهَذِهِ الدقيقة، فقد ضل بهَا خلق كثير، وقانا اللَّه تَعَالَى الْبدع والأهواء والفتنة المدلهمة الظلماء كالليلة السَّوْدَاء.
١٣٢ - وَكَذَا الاعتناء بِأَلف اسْم وَاسم، يَدْعُو بعض الْعَوَّام بهَا، وَلم يرد فِيهَا خبر وَلَا أثر عَن السّلف الصَّالِحين وأئمة الْهدى بل بَعْضهَا كفر، إِذْ أَسمَاء اللَّه تَعَالَى توقيفية لَا يجوز لنا أَن نَدْعُو إِلَّا بِمَا ورد فِي الْكتاب وَالسّنة، فَنَقُول: يَا كريم وَلَا نقُول يَا سخي، ونقول: يَا قديم، وَلَا نقُول يَا عَتيق، ونقول: يَا عَالم وَلَا نقُول يَا عَاقل، فَافْهَم ترشد.
١٣٣ - وَمِنْهَا [الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة فِي] فَضِيلَة لَيْلَة أول جُمُعَة من رَجَب والصلوات الْمَوْضُوعَة فِيهَا الْمُسَمَّاة بالرغائب، وَلم يثبت فِي السّنة وَلَا عِنْد أَئِمَّة الحَدِيث، وَإِن كَانَ ذكره صَاحب الْإِحْيَاء وَصَاحب قوت الْقُلُوب، لكم السّنة لَا تثبت إِلَّا بقول النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم أَو [فعله أَو]
1 / 75