موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان
محقق
محمد عبد الرزاق حمزة
الناشر
دار الكتب العلمية
مكان النشر
بيروت
تصانيف
الحديث
على حَوْضِي فَهَل لي فِيهَا أَجْرٌ إِنْ سَقَيْتُهَا قَالَ: "اسْقِهَا فَإِنَّ فِي كل ذَات كبد حرى أجر"
٣٠- بَاب فِيمَا يُؤجر فِيهِ الْمُسْلِمُ
٨٦١- أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ السَّخْتِيَانِيُّ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بن حَازِم قَالَ سَمِعت زبيدا اليامي يُحَدِّثُ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَن النَّبِي ﷺ قَالَ: "من منح منحة أَوْ سَقَى لَبَنًا أَوْ أَهْدَى زُقَاقًا كَانَ لَهُ عتق رَقَبَة". أَو قَالَ نسمَة.
٨٦٢- أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي هِلالٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمهرِي عَن أبي ذَر أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: "لَيْسَ مِنْ نَفْسِ ابْنِ آدَمَ إِلا عَلَيْهَا صَدَقَةٌ فِي كُلِّ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ" قِيلَ يَا رَسُول الله من أَيْنَ لَنَا صَدَقَةٌ نَتَصَدَّقُ بِهَا فَقَالَ: "إِنَّ أَبُوَابَ الْخَيْرِ لَكَثِيرَةٌ التَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّهْلِيلُ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهِيُ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَتُسْمِعُ الأَصَمَّ وَتَهْدِي الأَعْمَى وَتُدِلُّ الْمُسْتَدِلَّ عَلَى حَاجَتِهِ وَتَسْعَى بِشِدَّةِ سَاقَيْكَ مَعَ اللَّهْفَانِ الْمُسْتَغِيثِ وَتَحْمِلُ بِشِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ مَعَ الضَّعِيفِ فَهَذَا كُله صَدَقَة مِنْك على نَفسك".
٨٦٣- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْوَلِيد حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو كَثِيرٍ السُّحَيْمِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ قُلْتُ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلَ الْعَبْدُ بِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ قَالَ سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "تؤمن بِاللَّه" قلت يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ مَعَ الإِيمَانِ عَمَلا قَالَ: "يَرْضَخُ مِمَّا رَزَقَهُ اللَّهُ" قُلْتُ وَإِنْ كَانَ مُعْدَمًا لَا شَيْءَ لَهُ قَالَ: "يَقُولُ مَعْرُوفا بِلِسَانِهِ" قلت فَإِن كَانَ عَيْبا لَا يُبْلِغُ عَنْهُ لِسَانُهُ قَالَ: "فَيُعِينُ مَغْلُوبًا" قُلْتُ فَإِنْ كَانَ ضَعِيفًا لَا قُدْرَةَ لَهُ قَالَ: "فليصنع لأخرق" قلت فَإِن كَانَ أخرق فَالْتَفت إِلَيّ فَقَالَ: "مَا تُرِيدُ أَنْ تَدَعَ فِي صَاحِبِكَ شَيْئًا من الْخَيْر فَليدع النَّاس من أَذَاهُ" قلت وَالله إِن هَذَا كُله ليسير فَقَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ عَبْدٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا يُرِيدُ بِهَا مَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا أخذت بِيَدِهِ يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى يدْخل الْجنَّة".
1 / 219