239

موارد الظمآن لدروس الزمان

رقم الإصدار

الثلاثون

سنة النشر

١٤٢٤ هـ

تصانيف

وَتَفاضُلِ الأَعْمَالِ يَتْبَعُ مَا يَقُو
مُ بِقَلْبِ صَاحِبِهَا مِن الإِيمَانِ
حَتَّى يَكُونَ العَامِلانِ كِلاهُمَا
في رُتْبَةٍ تَبْدُو لَنَا بِعِيَانِ
هَذَا وَبَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَا
والأَرْضِ في فَضْلٍ وفي رُجْحَانِ
وَيَكُونُ بَيْنَ ثَوابِ ذَا وَثَوابِ ذَا
رُتب مُضَاعَفَةٌ بِلا حُسْبَانِ
هَذَا عَطَاءُ الرِّبِ ﷻ
وَبَذاكَ تُعْرَفُ حِكْمَةُ الرَّحْمنِ
فَالْمَدَارُ عَلَى أَعْمَالِ القُلُوبِ فَإذا كانَ القَلْبُ حَاضِرًا وَمُلْقٍ سَمْعَهُ لِمَا يَسْمَعْ وَلِمَا يَنْطِقُ هُوَ بِهِ مِنْ قَرَاءَةٍ وَتَكْبِيرٍ وَتَسْبِيحٍ وَقَوْلِ: رَبي اغفرْ لي، وَقول: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، وَمَعَانِي الفاتِحَةِ والتَّحياتِ وَنحو ذلكَ مِنْ صَلاتَهِ، وَأَمَّا الغَافِلُ الذي لا يَتَدَبَّرُ وَلا يَتَفَهَّمُ وَيَعْبَثُ ولا يَهْتَمُ لَهَا فَهَذَا مَحْصُولُهُ ضَئِيلٌ جَدًا أَو معدوم.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد خاتم الأنباء والمرسلين المبعوث رحمةً للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومَن تَبِعَهُم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.
شِعْرًا:
لَكَ الحَمْدُ يَا ذَا الجُودِ والمَجْدِ والعُلا
تَبَارَكْتَ تُعْطِي مَنْ تَشَاءُ وَتَمْنَعُ
إِلهي وَخَلاقِي وَسُؤلِي وَمَوْئِلي
إِلَيْكَ لدَى الإعْسَارِ واليْسرِ أَفْزَعُ

1 / 238