208

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

محقق

محمد علي شوابكة

الناشر

دار عمار

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

مكان النشر

مؤسسة الرسالة

هلاّ وَصَلْتَ إذْ الشّمائلُ قَهْوةٌ ... وإذ المُحيَّا روضةُ الأحْداقِ
فلكم أطلتَ غَرامَ قَلْبٍ مُوجَعٍ ... كَمْ قد ألبَّ إليكَ بالأشْوَاقِ
ما كُنْتَ إلاّ البَدْرَ ليلةَ تَمِّهِ ... حتّى قَضَتْ لك ليلةٌ بمَحَاقِ
لاح العِذَارُ فقلتُ وَجْدٌ نَازِحٌ ... إنّ ابن دَأيَة مؤذنٌ بفِرَاقِ
وله فيه مناقضًا لهذا الغرض، معارضًا للوعة سُلّوه الذي عرض:
أجيلُ الطَّرْفَ في خَدٍّ نَضِيرٍ ... يردّد ناظري نَظَري إليهِ
إذا رَمِدَتْ بِحُمْرَتِه جُفُوني ... شَفَاها منه أخْضَرُ عارِضَيْهِ
الأديب أبو الحَسَن عليّ بن جودي
برّز في الفهم، وأحرز منه أوفر سَهم، وله أدب واسع مَداه، يانع كالروض بلَّلهُ نَداه، إلاّ أنه سَها فأسرَف، وزها بما لا

1 / 358