مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
تصانيف
التصوف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
القاضي العلامة الحسين بن الناصر بن عبدالحفيظ المهلا الشرفي ت. 1111 هجريتصانيف
قال هرثمة: فأكل عند الخليفة عنبا ورمانا فمات بعد ثلاثة أيام، فدخلت على المأمون والمنديل في يده يبكي فأخبرته بما أسره الرضا إلي، ثم جهزناه وتأنينا قليلا فإذا بالرجل على بعيره من الصحراء فنزل ولم يكلم أحدا، وصلى الناس معه وطلبوه فلم يجدوا له أثرا ثم حفر له خلف قبر الرشيد فعجزوا عن حفرها، ثم جئنا الأرض التي عينها فما هو إلا أن كشفنا التراب وظهرت الأطباق، فإذا قبر معمور في قعره ماء أبيض فأبصره المأمون ثم نشف الماء فواريناه ولم يزل (المأمون) يتعجب مما رأى ويتأسف ويقول: يا هرثمة كيف قال لك أبو الحسن؟
فنقول إنا لله وإنا إليه راجعون، ولعل هذه البقعة في جانب قريب من قبر الرشيد لتواتر الأخبار بجمعها في محل واحد.
صفحة ١٤٤