وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون [البقرة: 170].
لقد نشأ محمد في الأسرة التي تعطيه خير ما تعطي الأسر بنيها.
ولكنه جاءها بالنبوة التي لا يعطيها غير الله!
وكانت الأسرة تمهيدا له فيما ورث منها.
ولكنها وما ورثت من قومها هي عقبة الأرض التي تمهدها السماء.
الفصل التاسع
والدا النبي
تلك هي الأسرة العامة التي شملت الأجداد والأعمام، وللنبي صلوات الله عليه، مع هذه الأسرة العامة، أسرة خاصة من أبويه الشريفين: عبد الله وآمنة.
ولم يعقب لنا التاريخ كثيرا من أنباء هذين الأبوين الشريفين، ولكنه أعقب لنا ما فيه الكفاية لبيان أثرهما النفساني في وجدان ولدهما العظيم.
ندرت في أبوات العظماء أبوة كأبوة عبد الله بن عبد المطلب، ونكاد نقول: إنها مرت بغير نظير فيما وعيناه من تواريخ الأنبياء والهداة من كل قبيل.
صفحة غير معروفة