المطلع على أبواب الفقه / المطلع على أبواب المقنع
محقق
محمود الأرناؤوط وياسين محمود الخطيب
الناشر
مكتبة السوادي للتوزيع
رقم الإصدار
الطبعة الأولى ١٤٢٣هـ
سنة النشر
٢٠٠٣ م
أي: نفعل التوبة وقد تقدم شرحها في باب الحيض.
قوله: "ونتوكَّلُ عليك" إلى آخر الدعاء، قال الجوهري: التوكل: إظهار العجز والاعتماد على غيرك والاسم التُّكْلَان، واتكلت على فلان في أمري: إذا اعتمدته.
قال أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن١: التوكل محله القلب، والحركة في الظاهر، لا تنافي التوكل بالقلب بعد تحقيق العبد أن التقدير من قبل الله ﷿.
وقال ذو النون المصري٢: التوكل: ترك تدبير النفس، والانخلاع من الحول والقوة.
وقال سهل بن عبد الله٣، التوكل: الاسترسال مع الله تعالى على
_________
١ هو أبو القاسم بن هوازن القشيري، جمع بين الشريعة والحقيقة كما قال السمعاني: وقال السخاوي: المفسر، المحدث، الفقيه الشافعي، المتكلم، الأصولي الأديب النحوي الكاتب الشاعر الصوفي لسان عصره صاحب "الرسالة القشيرية" من تصانيفه "التفسير الكبير" وفاته ﵀ سنة: ٤٦٥هـ، ترجم له أكثر من كتب عن الرجال: كالذهبي في "سير أعلام النبلاء": "١٨/ ٢٧٥" وابن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب": "٥/ ٢٧٥". وابن خلكان في "الوفيات": "٣/ ٢٠٥" وغيرهم.
٢ هو أبو الفيض ثوبان ويقال الفيض بن إبراهيم، قال ابن العماد الحنبلي: كان ذو النون أو حد وقته علما وورعا وحالًا وأدبًا حدث عن مالك والليث وابن لهيعة وروى عنه الجنيد وآخرون مات سنة: ٢٤٥هـ ترجمته في سير أعلام النبلاء: "١١/ ٥٣٢"، وشذرات الذاهب: "٣/ ٢٠٦" من كلامه: علامة محب الله متابعة الرسول ﷺ في كل ما أمر به.
٣ هو سهل بن عبد الله التستري، أحد أئمة الصوفية وعلمائهم والمتكلمين في علوم الإخلاص والرياضات وعيوب الأفعال، من كلامه: شكر العلم العمل وشكر العمل زيادة العلم، ومن كلامه أيضا: أصولنا ستة: التمسك بكتاب الله تعالى والاقتداء بسنة رسول الله ﷺ، وأكل الحلال، وكف الأذى، واجتناب الآثام، وأداء الحقوق مات ﵀ سنة "٢٨٣"هـ، له ترجمة في "سير أعلام النبلاء": ١٣/ ٣٣٠ و"شذرات الذهب": ٣/ ٣٤٢-٣٤٥.
1 / 117